مملكتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــان
~~~~~
لقد ملكت الخطيه فى الموت وما أفظعها ملكه فقد دخلت الخطيه إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس إذ اخطأ الجميع . إن الخطيه تقدم للناس الملاذ وتسكرهم بنشوتها ، والموت يتبعها فى الحال "لا سلطان على يوم الموت ولا تخلية فى الحرب ولا ينجى
الشر أصحابه". ( جا8:8) . وانت ايها
القارئ هل لازلت تحت سلطه الخطيه؟
الخطيه التى تأسر الناس ؟
إن سلاسلها ذهبيه ولكنها لاتطلق أسراها أبدا .فتفكر فى المصير المحتوم أمامك.أما النعمة فتملك بالبر (رو21:5). إن الله يريد أن يبدل مستقبلك التعيس بآخر ... لقد جاءت النعمه إلى هذا العالم بإنسان واحد : المسيح يسوع . إنها تبرر وتحيي وتعطى الحياه الابديه وتدخل الإنسان إلى السماء حيث لاتوجد الخطية ولا الموت فإلى أى المملكتان تنتمى أنت ؟؟ أ لممكلة الخطيه والموت ؟؟ أم لمملكة النعمه والحياه ؟؟ . إننا نرجوك أن تختار مملكه الحياه
قد جعلت قدامك الحياة والموت. البركة واللعنة. فاختَرْ الحياة لكي تحيا أنت ونسلك ( تث 30: 19).
إن الإيمان بالمسيح يُنتج حياة، استعراض الماضي منها في أي وقت يبعث على الفرح والاطمئنان. ففي الرسالة الثانية لتيموثاوس نرى صورة من أجمل الصور وأبهاها، صورة شيخوخة ساكنة على مقربة من الموت تمر بكل طمأنينة على مجرى الحياة بأجمعه. يقول الرسول:«قد جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الإيمان، وأخيرًا قد وُضع لي إكليل البر». لم يكن الرسول معصومًا من الخطأ ولكنه مع هذا استطاع أن يحيا حياة عندما ذبلت الدنيا أمام ناظريه لم يندم عليها، بل رآها قد أخذت طريقًا حسنًا، لا بل كان موقنًا أن فجر الأبدية سيُعلِن حُسن اختياره لهذه الحياة. فاسأل نفسك أيها القارئ العزيز: هل حياتي من هذا النوع؟ هل أشعر إذا اقتربت من نهايتها أن معظمها إن لم يكن كلها قد ذهب هباءً منثورًا؟ ستقف أمام العرش العظيم الأبيض لتعطي حسابًا عن حياتك على الأرض. فهل ستشعر في ذلك الوقت بأنك أخطأت المرمى وضللت الطريق عما كان يجب أن تكون عليه.
إنك في حِل من أن تختار أحد أمرين لا ثالث لهما. عند استعراضك لماضيك، إما أن تراه كبرية قاحلة، وإما أن تراه كجنة ناضرة. وثق تمامًا بأنه ليست هناك أية وسيلة غير الإيمان القلبي بالمسيح والطاعة الكاملة له، تمكِّنك من أن تعيش بالبر والتعقل والتقوى، وتخرج من العالم وأنت ساكن الجنان، ممتلئًا قلبك بالسلام، وتقول مع الرسول المطمئن: «إني عالمٌ بمَن آمنت، وموقن أنه قادرٌ أن يحفظ وديعتي إلى ذلك اليوم» ( 2تي 1: 12)
سراج لرجلى كلامك ونور لسبيلى